مدرسة الناصرية 1 الابتدائية ورياض الأطفال بصهرجت الصغرى

مدرسة الناصرية 1 ورياض الأطفال بصهرجت الصغرى ترحب بزوارها الكرام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة الناصرية 1 الابتدائية ورياض الأطفال بصهرجت الصغرى

مدرسة الناصرية 1 ورياض الأطفال بصهرجت الصغرى ترحب بزوارها الكرام

مدرسة الناصرية 1 الابتدائية ورياض الأطفال بصهرجت الصغرى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة الناصرية 1 الابتدائية ورياض الأطفال بصهرجت الصغرى

مدرسة الناصرية 1 الابتدائية ورياض الأطفال بصهرجت الصغرى


    الذاكرة الخارجية للمتعلم

    أ/أحمد البسيونى
    أ/أحمد البسيونى


    عدد المساهمات : 20
    تاريخ التسجيل : 29/11/2010
    العمر : 58

     الذاكرة الخارجية للمتعلم  Empty الذاكرة الخارجية للمتعلم

    مُساهمة من طرف أ/أحمد البسيونى الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:47 am

    التعليم:الذاكرة الخارجية للمتعلم
    صالح بن مبارك الدباسي – الرياض

    ثورة تكنولوجيا التعليم الحديثة والتطورات السريعة في مجال الاتصالات، فرضت على القائمين على التربية والتعليم تطوير نظمها التعليمية بما يتلاءم مع التغييرات التي تتطلبها هذه النهضة، وانبثقت من خلال تلك المؤثرات العصرية إشكاليات متعددة حيث لم يعد بإمكان المربين استخدام الطرق التعليمية القديمة، وكذلك مجاراة تلك التطورات في الفصول التقليدية، وبناءً على اعتراف صريح من رجال التربية والتعليم بالتغيرات الطارئة على تكنولوجيا التعليم جعل المعلمون يتبنون أساليب تعليمية جديدة متمثلة في وسائط التعليم المتعددة التفاعلية، والتعليم المعتمد على الحاسب الآلي واستخدام شبكات الحاسب (الإنترنت، الإنترانت)، ووسائط التعليم عن بعد ووسائل البث المباشر واستخدام القنوات التعليمية، ومختبرات اللغات، وأخذوا يعدون العدة لتجهيز مدارسهم بتلك التقنيات الحديثة.
    عندئذ واجه التربويون تحديات كثيرة منها أنه لم يكن باستطاعة أي مؤسسة تربوية توفير تلك الإمكانات بمدارسها، لذا بدأ البحث الجدي عن بدائل يمكن أن تساهم في حل كثير من الإشكالات المترتبة على تلك التطورات، وكذلك العمل على تحسين التعليم بوضع استراتيجية واضحة المعالم وفلسفة تعمل على تقدم التربية المدرسية وإغنائها وزيادة تأثيرها على المتعلمين باختلاف قدراتهم، بحيث تتعامل مع كل متعلم بأنه يختلف عن الآخر بأسلوبه الإدراكي وقدرته، وبناءً على الرغبة والدافعية لدى المتعلم وذلك من أجل إيجاد متعلم فعال قادر على مواجهة المشكلات والتحديات المختلفة بإيجاد الحلول المناسبة لها بطرق علمية تعتمد على المصادر المتعددة للمعلومات والمعارف، كما تعمل على توفير أكثر من أسلوب يزيد من التعلم كماً ونوعاً، وهذا لن يكون إلا من خلال إنشاء مراكز لمصادر التعليم الذي يكتنفه الكثير من الغموض وعدم الوضوح نتيجة تعدد المسميات التي تطلق عليها منها:المكتبة الشاملة، مركز وسائل التعليم والتدريس، مراكز النشاط، مراكز المواد التعليمية، مراكز المصادر التربوية.. إلخ، لذا توهم بعضهم أن مراكز مصادر التعلم لا تتعدى كونها مكتبات تقليدية تحتوي على تقنيات تعليمية، لذلك لابد أن ندرك أن مركز مصادر التعلم يختلف عن المكتبة ليس بالتسمية فحسب؛ وإنما في الأهداف والأنشطة والوظائف والعمليات والمقتنيات والمصادر والخدمات التي يقدمها وكذلك التنظيم المتبع. بينما نجد أن الكثير من التربويين انشغل بمدى علاقة مركز مصادر التعلم بالعملية التربوية، وهل هو جزء منفصل عن العملية التربوية أم أنه مجرد استكمالٍ لعمل الأستاذ؟ وهل هو جزء لا يتجزأ من العملية التربوية بحيث يعدّ عملية التعلم ذاتها؟ أم أنه مجرد مكان يمارس فيه الطلاب والمعلمون عملية التعليم؟ لذا لابد من التوقف وقفه خاطفة وسريعة للتعرف على تعريف مركز مصادر التعليم وأهدافه والأسس التي يقوم عليها والمتطلبات الأساسية للمركز ووظائفه.. الخ. فمن الأهمية بمكان أن نعرف بالبداية ما المقصود من مركز مصادر التعليم (Learning Resources Center) حيث تعددت التعريفات بناءً على اختلاف توجهات الكتاب؛ فمنهم من يعرف مركز مصادر التعلم «بأنه كافة أوعية المعلومات التي يمكن الإفادة منها- باعتبارها ذاكرة خارجية- في تيسير التعلم الفردي والجماعي، وهي تتضمن أوعية المعلومات بأشكالها المتعددة مطبوعة وغير مطبوعة، سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو ملموسة لإدراك المعلومات أو المعاني أو الأفكار التي تحملها(1)، ومنهم من يعرفه على أنه «عبارة عن نظام متكامل أو تصميم معين لبيئة تعليمية متكاملة تتبع مؤسسة تعليمية، وتسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال القيام بمجموعة من الوظائف والعمليات والأنشطة وتقدم سلسلة من الخدمات المكتبية والمعلوماتية التي تخدم المتعلم أولاً والمعلم ثانياً، وذلك عن طريق توفير مجموعة جيدة وغنية من مصادر التعلم والمعلومات بجميع أشكالها (مطبوعة وغير مطبوعة)، ودمجها مع كل ما قدمته التكنولوجيا من مواد ووسائل وأجهزة وتقنيات متطورة، من أجل تطوير العملية التعليمية». وينبثق من التعريف عدد من الأهداف التي يرتكز عليها مركز مصادر التعلم منها على سبيل المثال:- تقديم مواد تعليمية مناسبة ومتنوعة لتستخدم من قبل الطلاب والمعلمين بطريقة فردية أو جماعية.- توفير الخبرات اللازمة لتطوير الأساليب التعليمية التي تخدم الطلاب والمعلمين في عملية التعليم والتعلم.- تأمين جميع التسهيلات والخدمات والأجهزة اللازمة لتسهيل اختيار واستخدام المواد التعليمية للأغراض التربوية المختلفة، مع توفير التسهيلات التي تساعد على إنتاج المواد التعليمية وعرضها.- تدريب الطلبة والمعلمين على كيفية استخدام المواد والمصادر التعليمية والوسائل والأجهزة المتوفرة والتعامل معها لأغراض مختلفة(2).كذلك اختلفت الفلسفة التي يقوم بها المركز حسب الأفكار التي يبنى على أساسها، فالتربويون ينادون بأفكار تربوية انعكست بموجبها على المركز، ومن الأفكار التي يسعى التربويون لعرضها أن التعلم قائم على وجود الفروق الفردية بين الطلاب، وهذه الفروق تؤثر على تعلمهم، لذا لابد من السعي لتحديد الأسلوب الملائم لتعلم كل فرد حسب قدرته وأيضاً لابد من تكييف البيئة بما يتلاءم مع أسلوب التعلم وطريقة التدريس، وتوفير أوعية المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة والمقروءة إلكترونياً لتعديل أسلوب التعلم ليخدم ويسهل التعليم الفردي. ولابد من معرفة أن المتعلم قادر على التعلم الذاتي إذا زود بالمواد اللازمة، ومعرفة أن التعلم الذاتي جزء رئيس في العملية التعليمية.أما رجال المكتبات فلم يكونوا بمعزل عن تلك الأفكار وإنما نادوا من خلالها بمجمع المكتبة والكتاب الشامل، كذلك تقديم عملية التعلم لتشمل:- البعد عن فكرة الكتاب المقرر (**** Book) الذي لا يقدم سوى وجهة نظر واحدة.- إتاحة الفرصة للطالب للتعرف على أدب الموضوع الذي يدرسه ومن خلاله يعرف بطريقة إيجابية مختلف جوانب الموضوع، والعلاقات بين فروع الموضوع، كما يكتسب النظرة التكاملية بين مجالات المعرفة التي يتناولها بالدراسة، ويصبح قادراً على النقد وإصدار الأحكام.- يصبح قادراً على التوجه الذاتي بحيث يشارك في اختيار الأوعية المناسبة للدراسة ويستخدمها، ويعمل بفاعلية بجميع أوجه النشاط المختلفة، كما يعمل على إنتاج مواد التعليم الأصلية سواء بمفرده أو مع المجموعة(3)، فمركز مصادر التعلم أثر على الأدوار التي يقوم بها المتعلم فقد دعمت استقلاله بتعلمه إلى حد كبير. كما أن مركز مصادر التعلم يحتاج إلى عدد من المتطلبات الواجب توافرها لكي يقوم بعمله على الوجه المطلوب، وقد لخصها (Schmid) بـ أنه يتكون من مجموعة من المستفيدين سواء كانوا معلمين أو طلبة أو إداريين، وإدارة قادرة على تشغيل كل الإمكانات سواء كانت بشرية أو مادية، سياسات وأنظمة وتعليمات ومعايير لجميع الخدمات والأنشطة، وكادر بشري مدرب قادر على العمل في المركز، تسهيلات مختلفة للعمل من خلال توفير بيئة مادية ملائمة، أجهزة وتقنيات ملائمة من حيث العدد والنوع، وميزانية كافية لتوفير جميع المتطلبات الخاصة بالمركز(4).ويختلف تصميم كل مركز عن الآخر حسب أهداف المركز والوظائف والخدمات التي يقوم بها والأنشطة والعمليات. ولكن لابد أن يحتوي مركز مصادر التعلم على عدد من الوحدات سواء كان داخل المبنى المدرسي أو مبنى مستقل بذاته، وهذه الوحدات تختلف حسب الأنشطة والخدمات التي يوفرها، وكذلك الفئة المستفيدة منها، فبعض المراكز تحتوي على قسم التحليل والتقويم، محطة حاسب آلي، قاعة المؤتمرات، قاعة الندوات الصغيرة، قسم مصادر المكتبة والوسائل، قسم الفنون التشكيلية، وحدة التسجيل، وحدة العروض الضوئية، المسرح قسم الفنون البصرية، مختبر علمي وابتكاري، كذلك لابد أن يوفر المركز خدمة الإنترنت لأن العالم اليوم أصبح قرية كونية صغيرة تحتاج منا للمتابعة على كل جديد يطرح وهذا ما تسعى له الدول المتقدمة. فقد عبر كلنتون في خطاب له عام 1996م أن على كل المدارس أن تستخدم الإنترنت بحلول عام 2000م، وإدخال تلك الخدمة لايكون بشكل عشوائي وإنما قائم على دراسة مستوفية وجادة، فليس الهدف هو إدخالها فحسب، وإنما الاستفادة القصوى منها، لذلك لابد من حساب جميع التحديات والإشكاليات التي قد تواجه القائمين على تلك المراكز من إدخال خدمة الإنترنت بتحديد عدد من المعايير منها التوصيل وتوفر الخدمة، وحساب التكلفة، والخدمات التي تقدمها والعمل على تقييم صفحات الإنترنت سواء من الناحية الفنية أو من حيث كونها موارد مكتبية. كما أن مركز مصادر التعليم (LRS) يحتوي على الكتب والمجلات والأسطوانات وأشرطة وبرامج لإنتاج مواد تلفزيونية وأفلام وآلات تصوير وأجهزة إسقاط بالإضافة إلى وجود مقصورات للدراسة مجهزة سمعياً وبصرياً، وغرف للاستماع وسماعات وأجهزة صنع السلايدات، وغرف للعروض الجاهزة. استوديوهات تلفزيونية، كما يحتوي على غرف مظلمة لتحميض الأفلام. كما يعد تأمين الاستقبال والبث التلفزيوني أمرين هامين في تخطيط القاعات وخصوصاً قاعات المحاضرات من أجل تعليم المجموعات الكبيرة(5).ولكي يقوم مركز مصادر التعلم بالخدمات المنوطة به لابد أن يكون قائماً على التعاون بين كل من التربويين والمعماريين منذ بداية التصميم لكي تؤخذ المواصفات التربوية في الاعتبار عند إنشاء مركز مصادر التعلم؛ فهناك عدد من المعايير والمواصفات الواجب مراعاتها عند إنشاء مركز مصادر التعلم، وقد حدد (Kalsing) المحددات المطلوبة بالنسبة للمساحة وأنواع المرافق وذكر أن مركز مصادر التعلم لابد أن يشمل على الخصائص الخاصة بتسويق برامج ومرافق المدرسة والمجتمع وخصوصاً في المباني متعددة الطوابق. كما حدد بعض الخصائص منها أن يكون المركز قريباً من المصادر الكهربائية.ولابد من المرونة لأنها الأساس الجيد في التصميم بحيث تتيح تعدد الأنشطة وتتسع للتغيرات في المنهج وتعمل على تقديم التكنولوجيا المتغيرة باستمرار. كما لابد أن يمتلك المركز خصائص توليد الاهتمام لدى المتعلمين، ويعمل على تحفيز الطلبة والمعلمين على المشاركة في الأنشطة التي يقدمها. كما حدد المساحة الكلية للمركز وكذلك المرافق الخاصة بالمركز ومتطلباتها الأساسية(6).كذلك لابد أن تراعى في الوحدات وخصوصاً وحدة العروض الضوئية زوايا النظر حيث لا تعتمد الرؤية الجيدة على ترتيب الشاشات وأجهزة العرض فحسب، وإنما تعتمد بدرجة كبيرة على ترتيب المقاعد، لذلك لابد من توافر عدد من المعايير بقاعة العروض الضوئية منها:- تجنب العوائق وميلان الأرض بحيث تكون القاعة خالية من وجود الأعمدة التي تمنع الرؤية من أي مقعد.- تكون الأرض مائلة نسبياً لأنها توفر الرؤية الجيدة للجميع فالغاية في الأرض المائلة تسهيل الرؤية وتوفير الانطباع بصغر الغرفة.- لابد من وضع المقاعد على مسافة من الشاشة لاتقل عن ضعفي الصورة على الشاشة، ولا تزيد عن ستة أضعافها. والمسافة بين الشخص والسبورات لاتزيد عن أربعمائة ضعف من حجم أصغر حرف أو رقم مكتوب. كذلك لابد من مراعاة تجهيز مركز مصادر التعلم بحيث تؤخذ النقاط التالية في الاعتبار:- لابد من اعتبار مركز مصادر التعلم من ضمن مجموعة التجهيزات التعليمية، بالإضافة إلى كونه مكاناً لتخزين واستخدام المواد بحيث تكون هذه المراكز سهل الوصول إليها ومغرية في خواصها وبيئتها وحسنة التجهيز وذات إدارة حكيمة، كما لابد من اعتبارها جزءاً مكملاً لبناء المدرسة.- عند تنفيذ مركز مصادر التعلم لابد أن يكون ذا مركزية بمساحة واحدة كبيرة، أو غير مركزية في وحدات مبعثرة هنا وهناك، أو شكل مندمج من الحالتين. ولابد أن يشمل عدداً من الوحدات منها أماكن للعمل، أماكن للإدارة، ومخزن للوسائل، ومخزن للكتب والمجلات، ومكان للقراءة المريحة، ومقصورات للدراسة الفردية، وتجهيزات بسيطة من أجل الإنتاجات الفكرية ونسخها.- ينبغي الاهتمام عند تصميم مركز مصادر التعلم بالتقدم السريع الذي يجري بالاعتماد الكلي على الحسابات الإلكترونية- كمعالجة للمعارف المكتسبة كما لابد من التفكير في الدمج الدولي بما يسمح بتوسع النظام الأساسي بخدمة عدة مراكز رئيسة أو فرعية.- لابد من مراعاة تجهيزات المجموعة الكبيرة (3).أخيراً علينا أن نتذكر أن التطورات المذهلة في هذا الوقت تحتم علينا اتباع أساليب تعليمية جديدة تدعو إلى البحث والتفكير والاكتشاف وحرية التعبير، فلم يعد يجدي تقيد الطلاب بقاعات تتكون من أربعة جدران وسبورة وكتاب وتلقين للمعلومات، بل تعدى الأمر إلى استخدام التقنيات ذات التطور السريع المتمثل بوسائل الاتصال الجماعية والحاسبات الآلية وشكباتها المتعددة.وهذا الوضع يفرض علينا تحديات كثيرة للنظر بطرقنا التعليمية لنحصل على المردود المرجو من التعليم، ولن يكون لنا ما نصبو إليه إلا من خلال التغيير الذي يستجيب لمتطلبات العصر بتوفير تعلّمٍ أفضل وأكثر فاعلية وإنشاء مركز مصادر التعلم. فهو في الحقيقة نقلة نوعية متميزة في مجال عملية التعليم والتعلم، كما يعد ثورة حقيقية في مجال المكتبات، فلابد أن تكون لدينا القناعة التامة بأهمية المراكز في العملية التعليمية؛ ليس بالاستخدام والاستفادة من خدماته فحسب، وإنما العمل على المشاركة الإيجابية بإنتاج وتطوير المركز.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 10, 2024 12:22 pm